التعليم باستخدام التطبيقات الذكية "أمل"

08‏/04‏/2022

ظهر مصطلح التعليم الرقمي في العام 1999 حين تم استعماله لأول مرة في سياق مهني خلال مؤتمر للتكنولوجيا الذي كان بداية الثورة التي شهدناها في طرق التعليم والتعلّم. جزءٌ كبير من هذه الثورة يعزى إلى التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية التي طمست المسافات الجغرافية في العالم وأتاحت أفقاً جديدة لتبادل المعلومات دون حدود.   

لقد غير هذا الإنفجار المعرفي الهائل طريقة حياتنا، عملنا، تعاملنا مع الغير، وأيضاً المهارات التي نحتاجها للازدهار في هذا الواقع الجديد. ولكن، مع الأسف، لا تزال أنظمتنا التعليمية تعمل وفق افتراض ثقافي قديم نوعاً ما يدور حول شحة المعلومات وصعوبة الحصول عليها.

 تشكّل نظامنا التعليمي حول المكتبات والمعلمين الذين ينقلون المعرفة. لكن قوة الحوسبة ، واعتماد الأجهزة الالكترونية ، والانترنت ، ومنصات التعاون الرقمي بشكل كبير في العقد الماضي، قد نقلتنا إلى عالم من وفرة المعلومات أدت إلى حصول فجوة بين أنظمة التعليم التي لم تستطع مواكبتها وبين المهارات والخبرات المطلوبة حاليا. ولعل أكثر المتضررين من هذه الفجوة هم الأطفال غير القادرين على الوصول إلى المواد التعليمية عالية الجودة والمحدثة. في العقد المقبل، تشير التوقعات أن الموهبة ستكون العامل الحاسم في تطورنا. وبدون منصات تعلم مبتكرة تخلق فرصًا جديدة للمعرفة وتوفر الوصول إلى المعلومات بشكل سهل وسلس، فإن المجتمع معرض لخطر خسارة المهارات.

إنطلاقاً من هذه الرؤية  وإيماننا بأهمية الموهبة الكامنة لدى الأطفال وحقهم الطبيعي في التعلم والحصول على المعرفة قام فريق ألفازد بنشر تطبيق أمل لتعلم اللغة العربية للأطفال في المنطقة العربية وخارجها. 

باستعمالنا لأحدث التقنيات والأدوات المتوفرة تمكنا من تطوير أمل ليصبح تطبيقاً غير تقليدياً في التعليم من عمر ثلاث إلى ثمان سنوات يعتمد على الذكاء الصنعي وعلى طريقة “بلوم” الأمريكية في تعليم اللغة القائمة على تصنيف الأهداف التعليمية إلى مجموعة من المستويات المقسمة حسب التعقيد والتخصصية مما يساعد الطفل على التعلم في ثلاث مجالات مختلفة: المعرفية، العاطفية، والنفسية. 

بدمج هذه الطريقة مع ذكاء صنعي يكتشف أخطاء الطفل اللفظية عبر الاستماع والحوار واستخدام أكثر من 30,000 عنصر تعليمي منتقى بعناية يدفع أمل الأطفال إلى تحليل التحديات والألغاز المطروحة ضمن الألعاب ومحاولة استخدام مقاربة منطقية لحلها مما يعزز قدراتهم ومعلوماتهم بالإضافة لتعليمهم النطق الصحيح باللغة العربية في مدة زمنية لا تتجاوز الثلاثين يوماً. 

أمل يقدم محتوى جديدا وديناميكياً بشكل دوري يشمل معلومات عامة ومواضيع متنوعة ثقافية، علمية واجتماعية تهدف إلى زيادة وعي الأطفال وتعريفهم على المجتمع المحيط، سلوكياته، ومتطلباته بدءاً من عمر مبكر بالإضافة لهدفه الأساسي في تعليمهم اللغة العربية الصحيحة المنطوقة والمكتوبة  وتقديم طرق مبتكرة لعرض لمعلومات بأسلوب سلس ومميز يبتعد عن التلقين ويعتمد النقاش والحوار. 

ثورة التعليم تبدأ بطرق غير تقليدية، ثورة التعليم تبدأ مع أمل

المصادر 

https://www.edsurge.com/news/2019-12-30-the-past-decade-forecasts-a-new-wave-of-economic-opportunity-in-education