كيف تشجّع طفلك على القراءة منذ عمر 3 إلى 5 سنوات؟
08/04/2022
قراءة الكتب تفتح أبواب عالم سحري للأطفال!
يمكن للرضيع في الأشهر الأولى من عمره، أن ينظر إلى الصور، وأن يميّز أصوات والديه، وأن يشير إلى الأشياء الموجودة حوله، كما يتعلم الأطفال أن يحبّوا صوت اللغة، قبل أن يدركوا وجود كلمات مطبوعة على الصفحة، خاصة عندما ترتبط المفردات بالأشياء الواقعية. قراءة الكتب بصوت عالٍ للأطفال، تحفّز خيالهم، وتوسّع إدراكهم للعالم، كما تساعدهم على تطوير مهارات اللغة والاستماع. عندما يصبح إيقاع ولحن اللغة جزءاً من حياة الطفل ، سيتعلم تعلم القراءة تلقائياً، كما يتعلّم المشي والكلام.
هاكم بعض الطرق المفيدة، التي أثبتت نجاحها بغرس حبّ القراءة في نفس الطفل:
دع طفلك يختار الكتاب الذي يودّ قراءته:
قد يبدو هذا الخيار غريباً نوعاً ما، خاصّة في البداية، حين لا يكون الطفل قادراً على تمييز الحروف أو الكلمات، لكنّ الأطفال انتقائيّون بطبيعتهم، وينجذبون إلى أشياء مختلفة. لذلك، قدّم لطفلك مجموعة من الخيارات، ودعه ينتقِ ما يشدّ انتباهه. ستعزز ثقته بنفسه، وسيفرح لأنّك تأخذ اهتماماته بعين الاعتبار.
ضعِ الكتب في كلّ مكان:
تقول أليس ستيرلنج هونيج، الخبيرة في تنمية الطفل في جامعة سيراكيوز في نيويورك: "إحاطة الأطفال بالكتب في سن مبكرة، يجعلهم مدمنين على قراءتها".
ضع الكتب في مكان يجذب اهتمام طفلك، وجدّدها بانتظام. ستلاحظ مقدار حماسه، عندما يرى كتاباً جديداً بين يديه. إضافة إلى ذلك، ضع كتباً خارج غرفته، (حتى في السيارة!)، وشجّعه على تفحّص الكتب الموجودة على رفوف مكتبتك، دعه يلمسها، ويحملها، ويقلّب صفحاتها. سيدفعه فضوله تلقائيّاً، إلى اسكتشافها.
اقرأ الكتابَ عدّة مرات:
إن رغب طفلك بقراءة الكتاب نفسه للمرة المئة ، لا ترفض ذلك، فتكرار القراءة سيساعده على التعلّم بسرعة ودقّة، ممّا يزيد ثقته بنفسه، ويعلّمه كيف يفكّر بشكل مختلف. تساهم الكتب في التطوّر اللغويّ المبكر، وقراءتها عدة مرات تساهم بنمو الإدراك، والمفردات: في البداية ، سيتفرّج طفلك على الصور؛ ثم سيتعلم تقليب الصفحات بنفسه؛ ويحفظ القصّة.
الأطفال يتعلمون منك:
طفلك الصغير سيقلد كلّ ما تفعله أنت، لكن بطريقته الخاصة. لذلك، دعه يشاهدك وأنت تقرأ بدورك.
خصّص وقتًا للقراءة ، ولو عشر دقائق فقط كلّ يوم
سيزداد وقت القراءة تلقائيا، كلما نما حبّ طفلك للكتب، وإدراكه للكلمات والقصص. تدريجياً، ستصبح القراءة جزءاً من روتينه اليوميّ، تماماً كتنظيف أسنانه بالفرشاة.
كن صبوراً
نحن البالغين نعدّ القراءة فعلاً بديهيّاً، لكنّ الأطفال لا يميّزون الأحرف في البداية. ينبغي إذن أن تنطلق من الصفر، فتعلّم طفلك أن القراءة باللغة العربية تتم من اليمين إلى اليسار، وأنّ تلك الأشكال المختلفة على الصفحة، تمثل الكلمات، وهو ما يتطلّب وقتاً وجهداً بلا شكّ. عندما ينطق طفلك كلمة غير مألوفة، أو يحاول تهجئتها، لا تقاطعه، بل صحح له، وكررها إلى أن يتقنها تماماً، ولا تنس أن تمدح الجهد الذي يبذله للتعلم. صبرك، سيجعل القراءة محببة لطفلك.
القراءة المنتظمة تحسّن التركيز والنطق لدى الأطفال، وتغني أفكارهم وخيالهم، بربط ما يقرؤونه مع الحياة التي يعيشونها، وتعريفهم بالعالم الذي يحيط بهم.
المصادر:
https://www.readingrockets.org/article/encouraging-your-child-read
https://www.highspeedtraining.co.uk/hub/why-is-reading-important-for-children/
#قراءة #كتاب #اطفال #أمل #تطبيق #تعلم_العربية #كتب_اطفال #القاعدة_النورانية